MENU

الاثنين، 17 فبراير 2025

 

أنا السُّوريُّ

أنا السُّوريُّ، من أرضِ الصِّبَا والمجدِ والتاريخِ
أنا ابنُ النُّورِ في فَجْرٍ يُضيءُ الدَّربَ للبشرِ

أنا السُّوريُّ من شامٍ تجلّى في مَعَالمِها
عبيرُ المجدِ مَحفُورٌ على الأبوابِ والسُّورِ

أنا الزيتونُ إن يبِسَتْ جُذُورُ الحُبِّ في أرضي
أنا النَّخْلُ الذي يبقى عَصيًّا رغم إعصاري

أنا الياسمينُ إن ذَبُلَتْ زُهورُ الحُبِّ في الشَّامِ
يفوحُ العِطرُ من دَمِّي ويزهو الحُلمُ في صَدري

أنا الفينيقُ، إن ذُبِحَتْ جراحي قُمتُ منتصرًا
وفي أعماقِ أوردتي عروقُ المجدِ والثارِ

أنا الماضي، أنا الحاضرْ، أنا الآتي على زَحْفِي
وبي نارٌ تؤجِّجُها صرخاتُ الحُرِّ للثَّارِ

أنا اليرموكُ، لا أنحني، ولا أرضى بمذلَّةْ
ولي في كلِّ مأساةٍ صهيلُ الخيلِ والغارِ

أنا السوريُّ، لا أُطفِئْ ضياءَ العَزْمِ في روحي
ولو ضاقت بيَ الدنيا، فإني شامِخُ الجَارِ!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق